سلاسل التوريد من أهم عناصر الشركات، حيث أشارت الدراسات إلى أن أكثر من 57% من الشركات تتعامل مع الموردين على أنهم أحد عناصر استراتيجيتهم للنمو، حيث يمكن للموردين أن يدعموهم في نطاق التوسع، وتقديم مواد التصنيع والخدمات اللوجستية لهم، ولكن ظهرت بعض التحديات في إدارة الموردين بالنسبة للشركات، خاصةً مع تزايد ضغط العملاء في الحصول على طلباتهم في أسرع وقت ممكن، في هذا المقال سوف نستعرض أهمية الموردين، وكيفية إدارة هذا البند بفعالية ونجاح، وبطرق أكثر تطورًا.
ما هي إدارة الموردين؟
المقصود من إدارة الموردين، هي جميع الأنشطة والإجراءات التي تنسق بين الشركة والموردين، الذين يزودون الشركة بالمواد أو الخدمات اللازمة لإنتاج منتجاتها، أو التي تساعدها في إتمام سير العمل لديها، بما في ذلك معايير اختيار الموردين، الحفاظ على العلاقات بين الشركة والموردين، الوصول لأفضل سعر مع تقديم مواد عالية الجودة، وغيرها من الأشياء التي تحافظ على ضمان استمرارية التوريد بأفضل طريقة للطرفين.
الاستراتيجيات الفعالة في إدارة الموردين
تتبع الشركات عدة استراتيجيات للحفاظ على استمرارية التوريد، والحصول على أفضل الصفقات التي تمدها بالمواد أو الخدمات اللازمة، حيث تعتمد شركات التصنيع خصوصًا على الموردين بشكل كبير، فيما يلي أهم تلك الاستراتيجيات:
اختيار الموردين وفق معايير واضحة
لا تقوم باختيار المورد بناء على عامل الأسعار فقط، بل ضع عدة عوامل يتم اختيار المورد بناءً عليها، حتى تتمكن من قياس جودة المورد بعد ذلك، إليك بعض المعايير التي يمكن الاعتماد عليها:
- جودة الخامات أو الخدمات التي يقدمها لك.
- الأسعار مقابل القيمة والجودة التي تحصل عليها.
- الالتزام بالمواعيد التي تم تحديدها للتوريد.
- القدرة على الإنتاج والتجهيزات الفنية.
- سمعة المورد وتقييم العملاء له.
- خدمات ما بعد البيع.
- سهولة وسرعة التواصل معه.
- قدرته على حل الأزمات والتمتع بالمرونة المطلوبة.
- الموقع الجغرافي حيث احتمالية حدوث تأخيرات قد ترتبط بالمجال الجوي أو الطرق البرية الطويلة.
- حجم التوريدات التي يمكن توفيرها بالجودة المطلوبة في الوقت المحدد.
بناء علاقات طويلة الأمد مع الموردين
تعامل مع المورد على أنه شريك نجاح، وليس مجرد مورد يمكن الاستغناء عنه في أي وقت، بل عزز علاقتك معه، حتى في حالات إنهاء الاتفاق بينكما، فمن الممكن أن تحتاج إلى الاستعانة به في أي وقت لاحق.
التفاوض المرن على العقود
كلا الطرفين يريد أن يربح، ويحصل على أفضل صفقة له، ولكن تأكد من كون العقد يحفظ حقوق كل طرف منكما، وأن العقد يحتوي على أهم البنود المتعلقة بالجودة، والأسعار، ومواعيد الاستلام، وشروط الدفع والاستلام، وكيفية فض النزاعات.
التنوع في قاعدة الموردين
من الضروري بناء شبكة علاقات مع عدة موردين، وعدم الاعتماد بشكل كامل على مورد واحد، تجنبًا للتعرض إلى خسائر فادحة إذا حدث أي خلل أو أزمة أثرت على المورد.
عمل تقييم دوري للموردين
قم بعمل نموذج لتقييم الموردين لديك، يشمل معدل الالتزام بالمواعيد، سرعة الاستجابة منهم، معدل رفض الشحنات لعدم توافقها للجودة المطلوبة، وغيرها من عناصر التقييم، يمكنك مشاركة الموردين تلك التقييمات حتى يقوموا بالتحسين المطلوب.
استخدام التكنولوجيا والتحول الرقمي
لم تعد مهام العمل تُجرى يدويًا مثل السابق، بل عليك تفعيل الأدوات والمنصات الرقمية التي تساعدك في إدارة الموردين بنجاح، يمكنك متابعة ومراقبة أداء الموردين من خلال تلك البرامج مثل برنامج erp system، وكذلك تقليل الاعتماد على الأعمال الورقية واليدوية، مما ينعكس على رفع كفاءة العمل.
ما هي الأدوات الرقمية التي تساعد في إدارة الموردين؟
هناك عدة أدوات يمكن الاستعانة بها في علاقتك مع الموردين وإدارتهم بشكل فعال، حيث تقوم تلك البرامج والأدوات بما يلي:
- أتمتة المهام اليدوية الروتينية.
- تحسين التواصل بين الشركة والموردين.
- تقليل الأخطاء اليدوية.
- تتبع وقياس جودة أداء الموردين.
- تقييم الموردين وفقًا للنموذج الذي تم إدخاله في قاعدة بيانات البرنامج.
- التكامل مع أنظمة العمل الأخرى بين أقسام الشركة، وتوحيد قاعدة البيانات.
يمكنك استخدام أنظمة إدارة علاقات الموردين (SRM) بشكل منفصل، أو أن يكون هذا النظام جزءً من أنظمة وبرامج تخطيط موارد المؤسسة (ERP) وهذا أفضل، ولكن احتياجات الشركة وحجمها هي من تحدد أي البرامج يمكن الاعتماد عليها وتفعيلها لتكون جزء أساسيًا في العمل لديك.
يمكن لأنظمة تخطيط موارد المؤسسة مثل:
- SAP
- Oracle
- Odoo
- Zoho
- Microsoft Dynamic 365
وغيرها من البرامج أن تساعدك في الإدارة الفعالة مع الموردين، وكذلك إدارة المخزون، وعمل الفواتير، والربط بين الموردين وقسم المشتريات والمالية، ومتابعة سلاسل الموردين، وغيرها من المهام الأساسية لعمل الشركة.
يمكنك التواصل معنا في شركة UAnalyst حتى نرشح لك افضل برامج erp وفقًا لاحتياجات وأهداف الشركة، وكذلك حجم الشركة وطبيعة الصناعة التي تعمل بها، حيث يمكن تخصيص البرنامج ليحقق أفضل النتائج.